دبي | المرصد | متابعات
استطاع رائد الأعمال الإماراتي، خميس الشرياني، تطوير تطبيق جديد لتقديم خدمات الصيانة في المساكن، حيث تمكن من التوسع في الخدمات التي يقدمها، على الرغم من جائحة «كورونا»، ليشمل كذلك تقديم خدمات التشطيبات والتصميم الداخلي وإدارة المرافق.
وقال الشرياني، لـلزميلة «الإمارات اليوم»، إن عدد مستخدمي التطبيق يتجاوز حالياً 120 ألف مستخدم، يحصلون من خلاله على الخدمات المختلفة عبر أكثر من 1000 شركة تقدم خدماتها عبر التطبيق.
وأضاف أنه واجه صعوبات خلال انتشار جائحة «كورونا»، إلا أنه استطاع أن يحولها إلى فرص، مشيراً إلى ضرورة أن يتميز أي مشروع ناشئ بالمرونة، والقدرة على التكيف، وإجراء التغييرات اللازمة في حال حدوث طوارئ.
مرحلة تجريبية
وتفصيلاً، قال رائد الأعمال الإماراتي، خميس الشرياني، صاحب تطبيق «رفيق»، إنه بدأ التفكير في مشروعه الناشئ بعد أن واجه صعوبات كثيرة في الحصول على خدمات صيانة جيدة وموثوقة، لافتاً إلى أنه تعرض لتجارب سيئة ليست على المستوى المطلوب في هذا المجال.
وأضاف الشرياني لـ«الإمارات اليوم»، أنه بدأ في عام 2016 المرحلة التجريبية لإنشاء التطبيق، حيث كان يقتصر على تقديم بعض خدمات الصيانة على نطاق ضيق، تتركز في خدمات الكهرباء والسباكة والمكيفات، مشيراً إلى أنه لاحظ قبولاً لخدمات التطبيق، الأمر الذي شجعه على التواصل مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع للحصول على تمويل بهدف توسيع المشروع. وذكر أنه قدم للصندوق دراسة جدوى فنية مبدئية للمشروع، حيث وافق عليها الصندوق، ثم قام بدعمه أكثر عبر تقديم مساعدات فنية له عبر استشاريين في الصندوق لتطوير دراسة الجدوى، وبعدها وافق الصندوق على خطة التمويل.
نقطة انطلاق
وأفاد الشرياني بأن حصوله على التمويل من «صندوق خليفة» شكل نقطة انطلاق كبيرة له، لافتاً إلى أنه استفاد من التمويل في توسعة المشروع ليشمل كل دولة الإمارات، بعد أن كان يقتصر على أبوظبي فقط، كما توسع في المشروع ليشمل مجالات أخرى بجانب الصيانة، هي خدمات التشطيبات والترميم الخاصة بالبنايات. وأشار إلى أنه قرر أيضاً أن يضم خدمة سيارات إلى المشروع بدلاً من استئجارها من شركات سيارات، وذلك ليتم استخدامها من قبل الشركات العاملة معه للتسهيل على الشركات تقديم الخدمات، موضحاً أن لدى المشروع حالياً 30 سيارة، فيما من المتوقع أن ترتفع إلى 100 سيارة قبل نهاية العام الجاري.
توسع
وبيّن الشرياني، أنه عمل على توسع جديد في خدمات تطبيق «رفيق» خلال جائحة «كورونا»، لتشمل خدمات التطبيق خدمات إدارة المرافق الخاصة بالجهات الحكومية، مشيراً إلى أنه تمكن من الدخول في مناقصات لمشروعات كبرى تتعلق بجهات حكومية والفوز بها.
وأضاف أن التطبيق بدأ أيضاً تقديم خدمات جديدة هي خدمات التصميم الداخلي لجهات حكومية وأفراد وسفارات منذ بداية العام الجاري، على الرغم من الجائحة.
وكشف الشرياني أن أكثر من 120 ألف عميل يستخدمون حالياً التطبيق للحصول على الخدمات المختلفة عبر أكثر من 1000 محل وشركة تقدم خدماتها من خلال التطبيق.
تحديات
وأكد الشرياني، أنه واجه تحديات عدة، لكنه تمكن من التغلب عليها، موضحاً أن أول تلك التحديات تمثل في الإشكاليات القانونية الخاصة بتقديم الخدمات، ما دفعه إلى وضع إطار كامل للوائح والأنظمة القانونية للمتعاملين، لضمان الحصول على رضاهم عن الخدمات التي يتم تقديمها، والتصرف بشكل قانوني مناسب في حال حدوث أي مشكلات، مثل تأخر شركة في تقديم خدمة أو حدوث خلاف مع أي عميل.
وأضاف أنه واجه بعد ذلك صعوبات في بداية جائحة «كورونا»، لاسيما أن الوضع غير مسبوق، وأن أي خطأ قد يؤثر تأثيراً بالغاً في سمعة التطبيق، مشيراً إلى أهمية تميز المشروع الناشئ بالمرونة والقدرة على التكيف، وإجراء التغييرات اللازمة في حال حدوث أي طوارئ غير محسوبة.
دليل إرشادي
ولفت الشرياني، إلى أنه أصدر دليلاً إرشادياً خاصاً بالمحال والشركات التي تتعامل مع التطبيق، يتضمن الإجراءات الاحترازية، والسياسات الصارمة التي ينبغي الالتزام بها خلال الجائحة، مثل التعقيم، وارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي، مع التوضيح بأن التطبيق سيوقف التعامل تماماً مع المحال والشركات المخالفة التي لا تلتزم بالإجراءات الاحترازية الموضحة في الدليل.
وذكر أن الدليل تضمن أيضاً جزءاً يتعلق بتوعية المتعاملين أنفسهم بالإجراءات التي ينبغي عليهم اتخاذها عند التعامل مع خدمات التطبيق.
دراسة المشروع
نصح رائد الأعمال، خميس الشرياني، رواد الأعمال الشباب بضرورة وضع دراسات جدوى واقعية للسوق التي يعملون فيها، إلى جانب الثقة بالنجاح، مع عدم استعجاله، وعدم اللجوء إلى تصفية المشروع عند أول تحد أو تعثر يواجهه.
وقال إن نسبة كبيرة من رواد الأعمال تصل إلى 90% يواجهون تحديات كبيرة في المرحلة الأولى من بدء المشروع، لكن ينبغي عليهم إدراك أن النجاح وجني الأرباح يحتاج فترة تصل إلى عامين تقريباً.
وأكد الشرياني أهمية وجود شغف لدى رائد الأعمال حتى يستطيع النجاح، مشيراً إلى أهمية عدم دخول رائد الأعمال أي مجال إلا بعد دراسته جيداً من كل الجوانب، والتحقق من أنه يستطيع أن يحقق قيمة مضافة لمجتمعه قبل دخوله، وليس مجرد تحقيق ربح منه.