دبي | المرصد | سياحة وتسوق تجاري
في إطار الإجراءات الاحترازية الواسعة التي تطبقها إمارة دبي لمواجهة جائحة “كوفيد-19” والحد من انتشارها، ضماناً لسلامة سكانها وزوارها، أكدت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي “دبي للسياحة”، مواصلة التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات لضمان التزام المنشآت بالإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية المُعلن عنها من قِبَل اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، وفرض العقوبات بحق المخالفين، حيث تتنوع العقوبات من المخالفات والغرامات، إلى الإنذار النهائي وإيقاف التصاريح وإغلاق المنشأة.
يأتي هذا في الوقت الذي تضاعف فيه دبي الجهود الرامية لتأكيد كونها إحدى الوجهات الأكثر أماناً في العالم، من خلال تطبيق أكثر المعايير الدولية صرامة والبرتوكولات الوقائية والإجراءات الاحترازية التي جرى تعميمها في الإمارة، بالإضافة إلى مجموعة الضوابط والإرشادات الصارمة المتبعة في المطارات ووسائل النقل والمواصلات ضمن المدينة وفي الفنادق والمطاعم ومحلات البيع بالتجزئة والوجهات الترفيهية، والتي تهدف في مجملها إلى الحفاظ على صحة وسلامة ورفاهية أفراد المجتمع وكذلك السائحين، والاستمرار في تقديم تجارب ضيافة عالمية المستوى لزوار الإمارة.
جولات تفتيشية
وأوضحت “دبي للسياحة” أنها قامت بتكثيف الجولات التفتيشية منذ بداية العام، للتأكد من امتثال المعنيين بقطاع السياحة بتطبيق كافة التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية والمعايير الدولية المعلنة، حيث قامت “دبي للسياحة” منذ نهاية العام 2020 وحتى الآن، بإجراء حوالي 10 آلاف جولة تفتيشية، للمنشآت الفندقية والمرافق الترفيهية، وإصدار 274 مخالفة، وإغلاق 47 مرفقاً، فيما بلغت نسبة الالتزام 89%.
بالإضافة إلى قيامها بجولات تفتيشية مشتركة مع شرطة دبي وبالتعاون مع بلدية دبي واقتصادية دبي وخصوصاً للأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة.
وكانت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي قد قررت تمديد العمل بالتدابير الوقائية التي تم اعتمادها من قِبل اللجنة بداية شهر فبراير الماضي، واستمرار تطبيقها حتى منتصف شهر أبريل 2021، وتحديداً حتى مطلع شهر رمضان المبارك. وتشمل تلك التدابير الاستمرار في خفض الأعداد بنسبة 70% في مختلف القطاعات والأنشطة بما فيها مراكز التسوق والفنادق والمسابح والشواطئ الخاصة في الفنادق، في حين ستواصل دور السينما والأنشطة والفعاليات الترفيهية والرياضية داخل القاعات المغلقة استقبال ما لا يزيد عن 50% من الطاقة الاستيعابية للمكان مع تعزيز الإجراءات الوقائية.
وكانت دبي من أولى المدن العالمية التي بادرت بوضع استراتيجية واضحة للتعامل مع هذه الجائحة، والتي اتخذت خطوات على عدة مراحل لاحتواء فيروس كورونا، وما تطلبه ذلك من إطلاق حملات توعية، وعمليات تعقيم واسعة، ووضع اللوائح والإرشادات الضرورية لتوعية الناس وتعليمهم كيفية حماية ووقاية أنفسهم، لاسيما أن المحافظة على صحة وسلامة سكان دبي وزوارها كانت ولا تزال على رأس أولويات حكومة دبي، ليتبع ذلك مرحلة إعادة افتتاح الاقتصاد بمختلف قطاعاته وأنشطته بما فيها قطاع السياحة، وحتى الوصول إلى مرحلة التعافي التام.
شراكة حقيقية
وتحرص دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي “دبي للسياحة” منذ بداية الجائحة على التواصل الدائم مع شركائها سواء في داخل الدولة أو خارجها لإيمانها العميق بأن العلاقة التي تربطها معهم هي علاقة شراكة حقيقية، تقدم في سبيل تمكينها وتوثيقها كل أشكال الدعم والمشورة لهم. وتجلى ذلك في الاجتماعات الافتراضية التي نظمتها الدائرة في المرحلة الأولى، واطلاعهم على كافة المستجدات أولاً بأول، وكذلك إطلاق المحفزات المختلفة ضمن حزم التحفيز الاقتصادي التي قدمتها إمارة دبي منذ بداية الجائحة، وشملت إعفاءات وخفض الرسوم، وصولاً إلى عقد اللقاءات المباشرة مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية في وقت لاحق.
ترسيخ الثقة
وترسيخاً ثقة زوّارها وضيوفها سواء من داخل الدولة أو خارجها بسلامة إجراءاتها وتدابيرها الوقائية لخوض تجارب مميزة في كافة مناطق الجذب ومعالمها ومنشآتها الفندقية، حصلت مدينة دبي على”ختم السفر الآمن” من مجلس السياحة العالمي للسفر والسياحة بما يعزز من مكانتها كإحدى أكثر الوجهات أمانا في العالم. كما أطلقت “دبي للسياحة” وبالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية “اقتصادية دبي”، و”بلدية دبي، ختم “دبي الضمانة”، الذي يمنح للفنادق، ومراكز التسوق والمحال التجارية، والمطاعم والمقاهي، والوجهات السياحية والترفيهية التي تظهر امتثالاً كاملاً بإرشادات الصحة والسلامة والبروتوكولات الوقائية المعمول بها في عموم الإمارة. واتخذت المنشآت الفندقية في دبي إجراءات وخطوات شاملة لحماية ضيوفها، بالإضافة إلى وضع التدابير الوقائية الصارمة في جميع نقاط الاتصال المباشر سواء مع الزوار أو الضيوف.