دبي | المرصد | متابعات
أكّد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، أهمية الخطة المتكاملة التي تتضافر فيها الجهود للتصدي بكل قوة لجائحة «كوفيد-19»، مشدداً على أنه لا تهاون في حماية صحة وسلامة الجميع.
وقال سموّه: «حكومة دبي تراقب عن كثب، وعلى مدار اليوم، تطورات الوضع الوبائي عالمياً، وتتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أعلى مستويات السلامة للمجتمع داخلياً. والقرار يعتمد دائماً على نتائج الرصد الدقيق والمعطيات والحقائق العلمية، ويشارك في صنعه فريق على درجة عالية من الكفاءة ومن التخصصات كافة. ولدينا القدرة على التعامل بكل اقتدار مع كل السيناريوهات المحتملة، مطمئنين في ذلك إلى تمام الاستعداد على مستوى التجهيزات والكوادر الطبية اللازمة لتقديم المساعدة والخدمات الطبية لكل من يحتاجها في هذه المرحلة»، مذكّراً سموّه بالمستشفيات الميدانية التي تمكنت الدولة من تأسيسها وإدخالها إلى الخدمة خلال أيام معدودة أثناء الموجة الأولى من الجائحة.
وأثنى سموّه على التجاوب المجتمعي النموذجي مع حملة التطعيم الموسعة التي أطلقتها الدولة، ضمن مختلف المراكز التي خصصتها الدولة لهذا الغرض، وتجاوز عددها في دبي 120 مركزاً، بما يعكس تنامي الوعي بأهمية الحصول على اللقاح كضمانة مهمة تعزّز جهود مكافحة وباء «كوفيد-19».
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة برئاسة سموّه، ضمن الاجتماعات الدورية التي تعقدها اللجنة لتقييم نتائج الرصد المحلي والإقليمي والعالمي لتطورات «كوفيد-19»، حيث أكد سموّه أن توجيهات القيادة وما أثمرته من ريادة إماراتية في توفير اللقاحات المعتمدة وفق أفضل المعايير العالمية، هدفها حماية المجتمع من الجائحة بزيادة مناعة أفراده، في الوقت الذي تعمل فيه الدولة على مسارعة الخطى في هذا الاتجاه، بما يسهم في خفض فرص انتشار الفيروس إلى أدنى حدود ممكنة، إذ إن عدد جرعات اللقاح التي تم تقديمها للجمهور حتى يوم أول من أمس تجاوز 4.5 ملايين جرعة بمعدل توزيع 45.77 جرعة لكل 100 شخص، وهو من أعلى المعدلات عالمياً، بينما تأتي معدلات الوفيات بسبب الفيروس في الدولة كأدنى معدلات على مستوى العالم بنسبة 0.3%، مقابل المعدل العالمي وقدره 2.14%، وهذا بفضل الرعاية الطبية الكاملة التي توفرها الدولة للمصابين، والحرص على نشر الوعي بأهمية الإجراءات الاحترازية وتأكيد التزام الجميع بها.
وأعرب سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، عن كامل تقديره للدور الكبير الذي تضطلع به وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع كل الجهات المعنية الأخرى، على مستوى الدولة، من أجل توفير اللقاحات للمواطنين والمقيمين بالمجان لحماية المجتمع من الوباء.
وأوضح سموّه أن الوضع في دبي، والإمارات عموماً، مطمئن وفق المعايير الدولية، بفضل تكثيف الإجراءات الاحترازية ومضاعفة العمل على المستويين الاتحادي والمحلي لوضعها موضع التنفيذ الدقيق، حيث دعا سموّه المجتمع بكل مكوناته من مواطنين ومقيمين وزوار إلى اتّباعها بدقة والتعاون في إنجاحها من خلال الالتزام بها وتطبيقها بصورة محكمة، حيث يبقى هذا الالتزام الركيزة الأولى في إنجاح جهود مكافحة الوباء.
وأكد سموّه أن الجهات المعنية كافة، على مستوى الدولة، تراقب الموقف عن كثب، إذ تتسم عملية صنع القرار بشأن ما يجب القيام به من إجراءات تتناسب مع تطورات الموقف بالسرعة والمرونة الكاملة، اعتماداً على تقييم موضوعي وتقارير دقيقة بتوظيف التكنولوجيا المتطورة من أجل تكوين صورة واضحة ومتكاملة لأبعاد الموقف، سواء داخلياً أو عالمياً.
ونوّه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، بأن الإجراءات المتخذة في الإمارات توازن بين توفير أعلى حماية ممكنة من الفيروس والحفاظ على استدامة الاقتصاد، حيث يؤخذ في الحسبان عند اتخاذ قرار بشأن التدابير الوقائية كافة الأبعاد الصحية في المقام الأول، ومن ثم الاجتماعية والاقتصادية، إذ تجاوز حجم الحزم التحفيزية التي قدمتها حكومة دبي لدعم القطاعات الاقتصادية المتأثرة بالجائحة أكثر من 7.1 مليارات درهم خلال أقل من عام واحد.