الامارات | المرصد | طيران
أكّد رائدا الفضاء الإماراتيان، هزّاع المنصوري وسلطان النيادي، بلوغهما مراحل متقدمة في التدريبات المكثفة التي يتلقيانها بمختبر الواقع الافتراضي في مركز «جونسون» للفضاء التابع لوكالة «ناسا» الأميركية، حيث أعلن النيادي، على حسابه الشخصي بمنصة التواصل الاجتماعي «تويتر»، دخولهما مرحلة جديدة تشمل التحليق بـ«طائرة T38» النفاثة.
وقال النيادي: «خلال التدريب تعرفنا إلى مكونات الطائرة وأنظمة التحكم والملاحة، بالإضافة إلى الإجراءات القياسية والطوارئ»، مضيفاً: «العمل داخل الطائرة ديناميكي ويتطلب الحضور الذهني وسرعة الاستجابة، الأمر الذي يحاكي العمل في المركبات الفضائية».
وبحسب الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)، فإن الطائرة T38A TALON تُعد طائرة تدريب أسرع من الصوت، صنعت بواسطة شركة «نورثروب غرومان»، والتي صنعت 1187 وحدة منها، وقد دخلت الخدمة في القوات الجوية الأميركية عام 1961، وكانت أول طائرة تدريب أسرع من الصوت من نوعها في العالم، وتمت ترقية هذه الطائرة وتطويرها مرات عدة لتخدم في القوات الجوية الأميركية حتى عام 2020، كما تستخدمها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في تدريب رواد الفضاء.
كما تعد الطائرة أحادية السطح شيّدت أساساً من سبائك الألمنيوم والصلب والتيتانيوم، بينما ذيلها عبارة عن قطعة واحدة، وتستخدم زوجاً من المحركات النفاثة فوق الصوتية من نوع J85-GE-5 من إنتاج شركة جنرال إلكتريك، ويتم تغذية كل محرك من خلال نظام وقود منفصل ومستقل، ويمكنها حمل كمية من الوقود تقدّر بـ2206 لترات، وتتكون من مقعدين، أحدهما للمتدرب والآخر للمدرب.
ويخوض النيادي والمنصوري، منذ سبعة أشهر، برنامجاً تدريبياً متقدماً في أكثر من قطاع، لتأهيلهما لإدارة المحطة الدولية للفضاء والتدريب على معدات ومهام مختلفة ودقيقة، مثل محاكاة عمليات الصيانة الخارجية للمحطة الدولية والسير بالفضاء خارج المحطة في مهمة تراوح بين ستة أشهر إلى عام كامل.
ويتخلل البرنامج التدريبي «محاكاة فضائية» في مختلف المواقف الطارئة على متن المحطة الدولية، مثل نشوب حريق، أو تسرّب غاز الأمونيا، أو تسرب الضغط لداخل المحطة، وهي من المهام الأساسية الواجب الاستعداد لها، حال وقوعها بالمحطة، فضلاً عن تدريبات تجري في مختبر الطفو المحايد بمركز تدريب «سوني كارتر» الذي تديره «ناسا»، ويشمل السير في الفضاء ست ساعات متواصلة، يتم خلالها محاكاة لإصلاح المحطة الدولية من الخارج، وإنقاذ رائد الفضاء في حالة حدوث طارئ، إلى جانب تدريبات جسدية، تعزيزاً للياقة البدنية، وتعلّم اللغة الروسية، للتعامل مع أجهزة المحطة الدولية.