دبي | المرصد | صناعة
قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي: «نعمل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لزيادة إسهام الصناعة في الاقتصاد.. وضم تطوير القطاع الصناعي إلى مهام (مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات) يدعم (استراتيجية دبي الصناعية 2030)، وأثرها في تعزيز ريادة الإمارات وجهة للصناعات المستقبلية، وتأكيد مكانة دبي مركزاً لها»، مضيفاً سموه: «يوجد في دبي أكثر من 33.5 ألف مستثمر صناعي.. والشركات الصناعية تخطى عددها 6700 شركة بمعدل نمو قدره 94.1% مقارنة بأعداد عام 2006.. ولدينا كل المقومات اللازمة لتنفيذ أهداف الاستراتيجية الصناعية الرامية لإضافة 160 مليار درهم إلى الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول العقد المقبل».
جاءت تصريحات سموه بمناسبة إضافة اختصاص جديد لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، ليصبح مسماها الجديد مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات، مؤكداً سموه أنها ستلعب دوراً محورياً في تحويل إمارة دبي إلى مركز للصناعة المستقبلية وجذب الاستثمار المحلي والأجنبي إلى القطاع الصناعي.
التنوّع الاقتصادي
وتفصيلاً، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن «القطاع الصناعي في دبي يعتبر من القطاعات الأساسية في نهج التنوّع الاقتصادي، وأنه قطاع مزدهر وقادر على تحقيق المزيد من النمو وتوسيع مصادر الدخل، وكذلك التكامل مع الأسواق العالمية، إذ تمكنت الإمارة بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من تطوير البنية التحتية اللازمة وإيجاد البيئة الجاذبة والمناخ الملائم للاستثمار الصناعي عبر مجموعة من القطاعات التي تخدم كلاً من الاستهلاك المحلي أو التصدير، لتصبح دبي اليوم مركزاً للصناعات المتنوعة ومنها الخفيفة والمتوسطة في منطقة الخليج مع التركيز على المعدات الميكانيكية والكيماويات ومنتجات الأغذية والمشروبات والمنتجات المعدنية والآلات».
الصناعة المستقبلية
وأشار سمو ولي عهد دبي، إلى أن «مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات، إحدى مؤسسات اقتصادية دبي، ستلعب دوراً محورياً في تحويل إمارة دبي إلى مركز للصناعة المستقبلية وجذب الاستثمار المحلي والأجنبي إلى القطاع الصناعي، وذلك في ضوء الصلاحيات التي أقرها القانون رقم (3) لسنة 2021 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بصفته حاكماً لإمارة دبي، وبما يتماشى مع الأهداف المحددة في استراتيجية دبي الصناعية 2030 و(مشروع 300 مليار)».
وقال سموه في تغريدة له على موقع «تويتر»: «نعمل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لزيادة إسهام الصناعة في الاقتصاد.. وضم تطوير القطاع الصناعي لمهام (مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات) يدعم (استراتيجية دبي الصناعية 2030)، وأثرها في تعزيز ريادة الإمارات وجهة للصناعات المستقبلية وتأكيد مكانة دبي مركزاً لها».
وأضاف سموه: «يوجد في دبي أكثر من 33.5 ألف مستثمر صناعي.. والشركات الصناعية تخطى عددها 6700 شركة بمعدل نمو قدره 94.1% مقارنة بأعداد عام 2006.. ولدينا كل المقومات اللازمة لتنفيذ أهداف الاستراتيجية الصناعية الرامية لإضافة 160 مليار درهم إلى الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول العقد المقبل».
استراتيجية دبي
وتهدف استراتيجية دبي الصناعية 2030 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى أن تكون دبي منصة عالمية للأعمال والصناعات القائمة على المعرفة والابتكار والاستدامة. وحددت الاستراتيجية 67 مبادرة، وسيكون لها تأثير إيجابي على اقتصاد دبي، إذ يتوقع أن تضيف 160 مليار درهم إلى الناتج الإجمالي للإمارة حتى عام 2030.
وتواكب جهود تطوير القطاع الصناعي في دبي أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، كاستراتيجية حكومية عشرية تسعى للنهوض بالقطاع الصناعي في الدولة وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 133 مليار درهم إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031، كونه القوة الدافعة لاقتصاد وطني مستدام.
قدرات التصنيع
وأشرفت مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات، والمعروفة سابقاً بمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، خلال السنوات الماضية على متابعة تنفيذ مبادرات استراتيجية دبي الصناعية 2030، والتي ترتبط بشكل أساسي بقدرات التصنيع والتصدير التي اكتسبتها الإمارة تدريجياً. وتأتي توسعة نطاق مهام المؤسسة لتشمل تنمية القطاع الصناعي في إطار التركيز المتزايد على التصنيع في دبي ودولة الإمارات والحاجة إلى التنسيق مع مختلف السلطات المعنية بشأن السياسات والمبادرات والخدمات الخاصة بالتنمية الصناعية وترويج الصادرات.
أهدف طموحة
وقال مدير عام اقتصادية دبي، سامي القمزي: «نتوجه بجزيل الشكر لقيادتنا الرشيدة على ثقتها باقتصادية دبي لتطوير القطاع الصناعي بالإمارة، وسيعمل فريق مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات على تحقيق الأهداف المنشودة في مجال تسهيل مزاولة الأنشطة الصناعية والصادرات، كما سيعمل مع الجهات والقطاعات المعنية من أجل إنشاء إطار تنظيمي مستقبلي لصناعة مبتكرة وذكية».
وأشار القمزي، إلى أن الأهداف الطموحة المحددة للقطاع الصناعي، سواء في إمارة دبي أو على مستوى دولة الإمارات، ستوفر فرصاً غير مسبوقة للصناعات عالية التقنية، وكذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتطوير وتعزيز الكفاءات في التخصصات الناشئة، مثل البحث والتطوير، والطاقة النظيفة، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا الحيوية، والفضاء، وأثبت التفشي العالمي لجائحة «كوفيد-19» وتأثيرها على الصناعة العالمية الميزة التنافسية التي تتمتع بها إمارة دبي في ربط التجارة والأفراد، واستدامة أنشطة الأعمال.
منصة عالمية
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات، المهندس ساعد العوضي: «تركز المؤسسة على جعل دبي منصة عالمية للصناعات القائمة على المعرفة والابتكار والاستدامة، من خلال تعزيز نمو القطاع والترابط الصناعي، والتكامل مع القطاعات الاقتصادية والاستراتيجية، وتوفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية وتنافسية للقطاع الصناعي. ونؤمن في المؤسسة بأن المدينة باتت منصة عالمية للأعمال كما توفر فرصاً رائعة للشركات والصناعات».
وأوضح العوضي، أن القطاع الصناعي في الإمارة أظهر استقراراً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية، ووفقاً لبيانات مركز دبي للإحصاء، حيث بلغ متوسط مساهمة الناتج المحلي الإجمالي للقطاع خلال الفترة 2015-2019 (بالأسعار الثابتة) 9.3%. وشهدت الصادرات الصناعية من دبي نمواً في المتوسط بنسبة 7% خلال الفترة 2015-2019، كما بلغ إجمالي قيمة الصادرات الصناعية من دبي في 2020 نحو 167 مليار درهم بنسبة نمو 8% مقارنة بعام 2019، وفقاً لبيانات جمارك دبي.
خدمات ومبادرات
وأضاف: «ستعمل مؤسسة دبي لتنمية الصناعة والصادرات خلال الفترة المقبلة على تكثيف الجهود مع الشركاء المحليين والعالميين المعنيين بالقطاع الصناعي لاستحداث خدمات ومبادرات تخدم القطاع واحتياجاته، لا سيما في مرحلة التعافي، بالإضافة إلى إطلاق المرحلة الثانية من استراتيجية دبي الصناعية 2030، بما يتماشى مع توجهات الدولة والاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار)، والتي تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والتنمية الاقتصادية المستدامة وحلول الثورة الصناعية الرابعة».
وتم التأكيد على القدرات الصناعية المتنامية في دبي من خلال قطاع التصنيع الذي احتل المرتبة الرابعة في دبي من حيث مساهمة الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2019، بعد تجارة الجملة والتجزئة، والنقل والتخزين، والخدمات المالية والتأمينية. وشكل قطاع التصنيع أيضاً ثالث أكبر مشغل للقوى العاملة بالإمارة في عام 2019.