دبي | المرصد | متابعات
أطلقت حكومة الإمارات «البرنامج المهني لتصميم المستقبل 2071»، لاستقطاب نخب المواهب الشابة من خريجي الجامعات والكليات والمؤسسات الأكاديمية المتميزة في دولة الإمارات والعالم، وإشراكهم في وضع الأفكار والمقترحات لتصميم مستقبل الحكومات وتنمية المجتمعات.
ويهدف البرنامج المهني لتصميم المستقبل (2071 Moonshot)، الذي يشرف على تنفيذه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، إلى جذب أفضل العقول والمواهب الشابة، وإشراكهم في ابتكار حلول للتحديات المُلحة التي تواجهها حكومات العالم، عبر تنمية وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم العملية، وتمكينهم من تطوير المقترحات والأفكار الخلاقة، وإشراكهم في تصميم حلول مبتكرة لتحديات المستقبل، ليتم تطبيقها في عمل الحكومات، بإشراف نخبة من الوزراء والمسؤولين والخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم.
وأكد وزير شؤون مجلس الوزراء، محمد بن عبدالله القرقاوي، أن حكومة دولة الإمارات تسعى من خلال هذه المبادرة لتعزيز موقع الدولة مركزاً عالمياً لاستقطاب العقول، وبيئة محفزة لتطوير وتطبيق الأفكار المبتكرة، وإشراك الشباب بشكل عملي في تصميم المستقبل، بما يجسّد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باحتضان المواهب، وتمكين الكفاءات الشابة في الإمارات والعالم، وتحويل أفكارهم إلى مشروعات ومبادرات تدعم تشكيل الجيل المقبل من الحكومات.
وقال القرقاوي إن المتغيرات التي يمر بها العالم في ظل تحديات تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، وجهوده لتحقيق التعافي، تؤكد أهمية فهم التوجهات العالمية الكبرى للمرحلة المقبلة، التي تتضمن مواجهة تحدي انحسار العولمة، وتعزيز قدرات الحكومات لتواكب تطلعات المجتمعات، وتطوير السياسات والبرامج لإدارة وحماية البيانات والخصوصية الرقمية للدول، وابتكار نموذج جديد لإدارة الحكومات، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص بوصفها خياراً استراتيجياً لمواجهة التحديات.
وأشار إلى أن البرنامج المهني لتصميم المستقبل 2071، سيسهم في تمكين نخبة المبدعين الشباب في الإمارات والعالم من الاستفادة من خبرات وتجارب الخبراء العالميين في تطوير أفكارهم وتصوراتهم، وتصميم نماذج جديدة تثري العمل الحكومي في العالم، وتدعم الجهود لتصميم الـ50 عاماً المقبلة، وإحداث نقلات نوعية في مختلف القطاعات الحيوية.
ويوفر البرنامج المهني، الذي يتم تنفيذه على مدى ثلاثة أشهر، منصة رقمية تفاعلية، تمكن المنتسبين من التعاون والعمل معاً على تبادل الأفكار وتقديم المقترحات العملية، بما يضمن تطويرها، وتصميم نماذج تجريبية وحلول مبتكرة لتحديات بعيدة المدى، يمكن تطبيقها في حكومة دولة الإمارات وحكومات العالم.
ويركز البرنامج على استقطاب الخريجين الذين يمتلكون القدرة على تصميم أفكار طموحة ومبتكرة، واستكشاف حلول علمية للتحديات الملحة، ويتميزون في مجالات البحث والتطوير، والقدرة على الاستفادة من خبراتهم العلمية وتطبيقها بشكل عملي، والكفاءة في إدارة المشروعات وفرق العمل، ويتيح للخريجين من مختلف التخصصات العمل ضمن فريق واحد، والمشاركة في وضع أسس الحوكمة العالمية للـ50 عاماً المقبلة.